سورة طه - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{قال كذلك أتتك آياتنا} يقول: كما أتتك آياتي {فنسيتها} فتركتها ولم تؤمن بها {وكذلك اليوم تنسى} تُترك في جهنَّم.
{وكذلك} وكما نجزي مَنْ أعرض عن القرآن {نجزي مَنْ أسرف} أشرك.
{ولعذاب الآخرة أشدُّ} ممَّا يُعذِّبهم به في الدُّنيا والقبر {وأبقى} وأدوم.
{أفلم يهد لهم} أفلم يتبيَّن لهم بياناً يهتدون به {وكم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون} هؤلاء إذا سافروا في مساكن أولئك الذين أهلكناهم بتكذيب الأنبياء {إنَّ في ذلك لآيات} لعبراً {لأولي النهى} لذوي العقول.
{ولولا كلمة سبقت من ربك} في تأخير العذاب عنهم {لكان لزاماً} لكان العذاب لازماً لهم في الدُّنيا {وأجل مسمى} وهو القيامة. وقوله: {وسبح بحمد ربك} صلِّ لربِّك {قبل طلوع الشمس} صلاة الفجر {وقبل غروبها} صلاة العصر {ومن آناء الليل فسبح} فصلِّ المغرب والعشاء الآخرة {وأطراف النهار} صلِّ صلاة الظُّهر في طرف النِّصف الثاني، وسمَّى الواحد باسم الجمع {لعلك ترضى} لكي ترضى من الثَّواب في المعاد.
{ولا تمدنَّ عينيك} مُفسَّر في سورة الحجر. وقوله: {زهرة الحياة الدنيا} أَي: زينتها وبهجتها {لنفتنهم فيه} لتجعل ذلك فتنةً لهم {ورزق ربك} لك في المعاد {خير وأبقى} أكثر وأدوم.


{وأمر أهلك بالصلاة} يعني: قريشاً. وقيل: أهل بيته {لا نسألك رزقاً} لخلقنا ولا لنفسك {نحن نرزقك والعاقبة} الجنَّة {للتقوى} لأهل التَّقوى. يعني: لك ولمن صدَّقك، ونزلت هذه الآيات لمَّا استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهوديٍّ وأبى أن يعطيه إلاَّ برهنٍ، وحزن لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{وقالوا} يعني: المشركين {لولا} هلاَّ {يأتينا} محمَّد عليه السَّلام {بآية من ربه} ممَّا كانوا يقترحون من الآيات. قال الله: {أَوَلَمْ تأتهم بيِّنة} بيان {ما في الصحف الأولى} يعني: في القرآن بيان ما في التَّوراة والإِنجيل والزَّبور.
{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله} من قبل نزول القرآن. وقوله: {من قبل أن نذل} بالعذاب {ونخزى} في جهنَّم.
{قل} يا محمَّد لهم: {كلٌّ متربص} منتظرٌ دوائر الزَّمان، ولمَنْ يكون النَّصر {فتربصوا فستعلمون} في القيامة {من أصحاب الصراط السويّ} المسقيم {ومن اهتدى} من الضَّلالة نحن أم أنتم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8